غالبا ما يوصف داء السكري النوع الثاني بأنه مرض مقاومة الإنسولين، وارتفاع مستويات السكر في الدم؛ لكن أبحاثا جديدة تدل على أن السبب الحقيقي قد تكون له علاقة أكبر بالكيمياء الحيوية. إذا كان هذا صحيحا فقد يكون تناول المكملات الغذائية لمركب ل.كارنوسين (L-carnosine) هو المطلوب لتصحيح الحالة. تكمن وراء الأعراض المعتادة مستويات مرتفعة من ميثيل غليوكسال (MG)، وهو من مخلفات استقلاب الغلوكوز، كما يقول باحثون من مشفى جامعة هايدلبيرغ في ألمانيا. بدأ الباحثون يشكّـــون في أن هناك المزيد مما يجري، حين لاحظوا أن مرضى السكري تستمر أعراضهم المعتادة، بما فيها تضرر الأعصاب والكليتين، حتى حين تنخفض مستويات سكر الدم لديهم ضمن النطاق الطبيعي. يظهر مرضى السكري عادة مستويات مرتفعة من ميثيل غليوكسال، وربما يكون هو السبب في الأضرار، وليس المتهمين المعتادين من ارتفاع سكر الدم ومقاومة الإنسولين، والكلام للباحثين. تم استعراض هذه النظرية في اختبارات على جرذان التجارب حين أعطيت مركب ميثيل غليوكسال في طعامها، فبدأت تظهر على الجرذان العلامات النموذجية للسكري، بما فيها مقاومة الإنسولين. اكتشف باحثو هايدلبيرغ أمرا مشابها لدى إجراء اختباراتهم على ذبابة الفاكهة، وحين قاموا بتثبيط الإنزيم الذي يعمل على تفكيك ميثيل غليوكسال، بدأت ذبابة الفاكهة بالتحول إلى مقاومة الإنسولين. في حين أن ارتفاع ميثيل غليوكسال قد يكون هو السبب الحقيقي للسكري؛ إلا أن الباحثين لا يعلمون بعد لماذا ترتفع نسبته أساسا. لكن إذا كانوا على صواب؛ فقد يكون المكمل الغذائي ل.كارنوسين هو الحل، كما يقول مارك تيرنر (Mark Turner) البروفسور في جامعة نوتينغهام ترينت. يعيق هذا المركب تشكل الجزيئات الناتجة عن سكر الجلوكوز والأحماض الدهنية، مما يقترح أن ميثيل غليوكسال يمكن تصنيفه ضمن هذه الفئة. تدعم تجارب سابقة هذه الفكرة، فقد قلل ل.كارنيسون من مستويات السكر ومنع المضاعفات التي غالبا ما تترافق مع السكري.Cell Metab, 2018; 27: 926–34.e8 من العدد عشرين